ثم انظر الى القرآن فانه ايضاً غواص لكن له عينٌ مفتوحة تحيط بالكنز ومافيه، فيصف الكنزَ كما هو عليه، بتناسب وانتظام واطراد مثلا:
يشتمل على ما تقتضيه عظمةُ مَن ﴿والارضُ جميعاً قبضَتُهُ يومَ القيامةِ والسمواتُ مطوياتٌ بيمينهِ﴾(الزمر:67)..وكما قال:﴿يومَ نَطوي السّمآءَ كَطيّ السّجلِّ للكُتُب﴾ (الانبياء:104) مع انه ﴿يُصوِّرُكم في الارحامِ كيفَ يشاءُ﴾(آل عمران:6) ﴿مامن دآبةِ الاّ هو آخذٌ بناصيتها﴾ (هود:56) و ﴿خلق السّمواتِ والارضَ﴾ (الانعام:73) مع انه ﴿خلَقكم وما تَعْملون﴾ (الصافات:96) ﴿يُحيي الارض﴾ (الروم:50) ﴿وأوحى ربُّك الى النحلِ﴾ (النحل:68) ﴿والشمس والقمرَ والنجومَ مسخراتٍ بأمرهِ﴾ (الاعراف:54) ﴿أوَلم يروا الى الطيرِ فَوقَهُم صآفاتٍ ويقبضنَ ما يُمْسِكُهنَّ الا الرحمن إنه بكلِّ شيء بَصيرٌ﴾ (الملك:19) ويكتب صحيفة السماء بنجومها وشموسها ككتابة صحيفة جناح النحلة بحجيراته وذراته ﴿وسع كرسيّهُ السموات والارض﴾ (البقرة:255) مع انه ﴿وهو مَعكُم أينَ ماكُنتم﴾ (الحديد:4) ﴿هو الأولُ والآخرُ والظاهرُ والباطنُ وهو بكلِّ شئ عليمٌ﴾ (الحديد:3) وهكذا.. وقس عليها.. ومايشاهد في نوع البشر من انواع الفرق الضالة، انما نشأت من قصور أئمتهم المارين الى الباطن المعتمدين على مشهوداتهم الراجعين من اثناء الطريق المصداقين لما قيل: (حفظت شيئاً وغابت عنك اشياء) .
اعلم! ان توصيفَ السماء بالدنيا في: ﴿وَزيَّنّا السّماءَ الدُنيا﴾ (فصلت:12) ومقابلة الدنيا للآخرة، تشير الى ان السموات الست الاُخر ناظرة الى عوالم اخرى، من البرزخ الى الجنة، والمشهودة بنجومها وطبقاتهاسماء الدنيا. والله اعلم
Türkçe
English
Pyccĸий
français
Deutsch
Español
italiano
中文
日本語
Қазақ
Кыргыз
o'zbek
azərbaycan
Türkmence
فارسى